الثلاثاء 05 آب , 2025 03:52

بطاقة هدف: حديقة بنيامين

حديقة بنيامين في حيفا

حديقة بنيامين تقع في حي "هدار" في مدينة حيفا، شمال فلسطين المحتلة. أُنشئت أوائل القرن العشرين، وسُمّيت نسبة إلى بنيامين زئيف هرتزل، وتُعد واحدة من أقدم الحدائق في الكيان الإسرائيلي.

 الأهمية

تتمتع الحديقة بموقع استراتيجي داخل أحد الأحياء المركزية في حيفا، وتحيط بها مؤسسات ثقافية وتعليمية، ما يجعلها نقطة تجمع رئيسية للسكان، ووجهةً دائمة للنشاطات الاجتماعية والثقافية.

رقصات شعبية صهيونية داخل حديقة بنيامين عام 1963

الوظيفة

رغم كونها مكاناً ترفيهياً، إلا أن موقع الحديقة واستخداماتها يجعل منها رمزاً صهيونياً ذا طابع دعائي، يُستثمر لإحياء رموز الحركة الصهيونية، ولتثبيت الهوية الثقافية الإسرائيلية في المدينة.

الأجهزة / البنية

الحديقة مزودة بكاميرات مراقبة وشبكة إنارة وأجهزة اتصال بلدية، إضافة إلى قاعات صغيرة تُستخدم للأنشطة والفعاليات العامة. تُشرف بلدية حيفا على إدارتها، إلى جانب فرق أمن محلية خاصة.

 الحجم

تمتد الحديقة على مساحة تُقدّر بنحو 10 دونمات، وتضم مناطق خضراء، ساحات لعب، مقاعد، مسرحاً صغيراً، ونُصباً تذكارياً لبنيامين هرتزل، ما يعزز رمزيتها الصهيونية.

 الاستهداف وتأثيره

بحسب ما ورد في وسائل إعلام عبرية وعالمية، فقد تعرّضت حديقة بنيامين لاستهداف مباشر خلال الضربة الإيرانية الأخيرة على مواقع إسرائيلية، رداً على العدوان المتكرر الذي شنه الاحتلال على منشآت إيرانية، الأمر الذي أدى إلى أضرار كبيرة في محيط الحديقة.

 التأثير والدمار

أسفر الاستهداف عن تدمير أجزاء من السور الخارجي، وتضرر كبير في البنية التحتية.

 القيمة

تُعد الحديقة رمزاً صهيونياً، إذ تستخدم لتكريس رموز تاريخية ضمن الوعي الإسرائيلي العام. استهدافها حمل دلالات رمزية عميقة في الرد الإيراني، إذ ضربت إيران أعصاباً حساسة في العمق المعنوي للكيان.

 الترميم والوقت المتوقع

 هناك توقعات بأن تستغرق عملية الترميم الكاملة نحو شهرين على الأقل. وقد تم استدعاء فرق معمارية لترميم العناصر الرمزية التي دُمرت.

تصريحات المسؤولين

 اعتبر الإعلام العبري أن استهداف موقع رمزي كهذا "يؤكد أن لا منطقة آمنة في أي حرب قادمة".

 خلاصة

استهداف حديقة بنيامين كان ضربة لرمز من رموز المشروع الصهيوني في الداخل الإسرائيلي. الرسالة الإيرانية كانت واضحة: لا يوجد أي مكان آمن في عمق الكيان.

هذا وأطلقت الجمهورية الإسلامية خلال العدوان الإسرائيلي الأميركي الذي استمر 12 يوماً (13 - 25 حزيران 2025)، ضمن رؤية استراتيجية وخطة دفاعية موضوعة مسبقاً، مئات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة نحو العمق الإسرائيلي، مستهدفة عشرات المراكز العسكرية والحيوية والاستراتيجية، ما أجبر قادة تل أبيب على الرضوخ وطلب وقف إطلاق النار.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور