الشهيد القائد أبو الفضل حسين نیکویی "الحاج يونس"، هو من أبرز قادة قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية، الذي كان لأعوام رفيقاً للشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني، خلال حرب الدفاع عن سوريا. وقد اغتاله الكيان المؤقت في العاصمة طهران، خلال العدوان على الجمهورية الإسلامية في إيران، لينضم الى رفاقه الشهداء القادة من القوة، وهو الذي سعى اليها دائماً بحيث كان يتمنى من معارفه قائلاً: "ادعوا لي بالشهادة".
فما هي أبرز المعلومات حول الشهيد القائد الحاج يونس؟
_ هو من أبناء منطقة إقليد في محافظة فارس.
_كان ناشطًا لسنوات طويلة في مختلف وحدات حرس الثورة الإسلامية، بما في ذلك قوة القدس، وكان يُعتبر رفيقًا للقائد الشهيد الفريق قاسم سليماني. وهو من أوائل عناصر القوة الذين توجهوا إلى سوريا لمساعدتها في مواجهة الحرب الكونية عليها، وقاتل الجماعات الإرهابية ثماني أعوام، ولعب دورًا هامًا في تنسيق قوات الجمهورية الإسلامية هناك.
_يصفه أحد الصحفيين "عبد الله عبداللهي" بأنه عرف سوريا عن ظهر قلب، جبلًا جبلًا، وسهلًا سهلًا، وصحراء صحراء، وجماعة جماعة، وقبيلة قبيلة، ومذهباً مذهباً، حتى العديد من جنودها وسياسيها واحدًا تلو الآخر، وكان يتذكر التطورات الجغرافية لسوريا، لحظة بلحظة خلال تلك السنوات الثماني.
وأضاف عبد اللهي بأن خلال الأيام القليلة التي قضاها معه ضمن وفد من الصحفيين القادمين من إيران بأنه: "في الاجتماعات وفي الميدان، روى أحداث سوريا لحظة بلحظة، وسرد ما لم يُقل، ومن خلال تحليله الدقيق لبعض ما قاله وسمعه، جعل الإصلاحيين أكثر تقبلاً وشرحها بشكل أوضح حتى لا يعتقدوا أن هذه المعركة المقدسة فئوية أو حزبية أو أيديولوجية فحسب...عندما كنا نجلس في السيارة أو في الطائرة، كنا نحدق فيه لدقائق طويلة؛ كم كان هذا الإنسان جميلاً؛ إلى جانب شرح قصة سوريا، كان يتحدث باستمرار عن عبقرية الحاج وتصوفه؛ كان يتحدث عن لطف الحاج... ومهما قال، كنا نرى جزءاً مهماً من تلك الصفات في الحاج يونس نفسه.
إلى جانب تلك الرهبة، رأينا القلق أيضًا؛ يا إلهي! رجلٌ قضى حياته كلها يقاتل الأشرار والأعداء، رأى داعش على بُعد خطوات، ولم يتحرك لحظة، والآن في لحظة النصر، ما الذي يقلقه؟ إلى جانب الشهيد همداني وشخص أو اثنين آخرين، كان الحاج يونس من أوائل الذين ذهبوا إلى سوريا لمواجهة مؤامرة إسرائيل ورفاقها الإرهابيين؛ نفس المجموعة الصغيرة التي قال لها الحاج: "أقبّل أياديكم، لا تناموا ليلًا ولا نهارًا، لكن لا تتركوا سوريا تسقط في أيدي التكفيريين والإرهابيين!"، نجحت تلك المجموعة؛ كان يونس أحد الركائز الأساسية لهذا النجاح الكبير؛ ولكن لماذا كان قلقًا؟ الإجابة ليست صعبة؛ كان يخشى الموت دون استشهاد".
_ ذُكر اسمه لأول مرة في العلن، خلال مقطع الفيديو الشهير للشهید أصغر شاهوارپور مع الحاج قاسم سليماني، حينما كان يحاول أصغر، بقلق بالغ، منع الحاج قاسم من التقدم إلى خط المواجهة، الذي لا يبعد سوى مئات الأمتار عن داعش. لكن الحاج قاسم كان يقاوم ويقول بنفس النبرة الودية: "سيد أصغر، اخجل! هل تخيفني برصاصة؟". ثم يقول الحاج قاسم: "أعلم أن يونس اتصل بك..."
_ استشهد في الأسبوع الثاني من العدوان الإسرائيلي الأمريكي على إيران، بعد استهداف المكان الذي كان يتواجد فيه بطهران.
_تم تشييعه في الـ 30 من حزيران / يونيو 2025، مع الشهيد حسن صالحي، من أمام شارع الباسيج في إقليد فارس، باتجاه مقبرة شهداء الإمام زاده عبد الرحمن (ع). وفي المراسم، قال والده في كلمة له: "ابني كان ينتظر الشهادة منذ 40 عامًا".
الكاتب: غرفة التحرير