الإثنين 23 حزيران , 2025 03:14

بطاقة هدف: منطقة أسدود

مستوطنة أسدود ضمن بنك الأهداف الإيراني

في سياق الردّ الإيراني المستمر على العدوان الإسرائيلي–الأميركي، نفّذ حرس الثورة الإسلامية الموجة الحادية والعشرين من عملية "الوعد الصادق 3"، مستهدفاً عمق كيان الاحتلال، ومن بين الأهداف الحساسة كانت مستوطنة أسدود. وقد استخدمت إيران في هذه الضربة صواريخاً باليستية متطورة من طراز خيبر شكن، عماد، قدر، وفتاح-1، وهي من أكثر الصواريخ تطوراً في الترسانة الإيرانية، لما تتمتع به من دقة إصابة عالية ومدى طويل، لتؤكد بذلك أن استهداف المدن الكبرى في الكيان بات خياراً حاضراً في إطار المواجهة.

الموقع

تقع أسدود جنوب تل أبيب، على بعد حوالي 40 كيلومتراً منها، وتشرف مباشرة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط. تبعد عن قطاع غزة نحو 25 كلم، ما يجعلها في مرمى الصواريخ قصيرة وبعيدة المدى.

احتلالها

احتلت أسدود عام 1948 وأقيمت على أنقاضها مستوطنة "أشدود"، وكانت أسدود إحدى أقدم مدن الكنعانيين. بعد احتلالها تم طرد سكانها الأصليين منها. وقد بدأ الاستيطان اليهودي فيها فعلياً عام 1956، وأُعلنت كمدينة عام 1968. يقطنها حالياً أكثر من 225,000 مستوطن، مما يجعلها سادس أكبر مستوطنة في كيان الاحتلال من حيث العدد.

 الأهمية الاستراتيجية

ميناء أسدود: من أهم موانئ الاحتلال الإسرائيلي، ويمثل شرياناً اقتصادياً حيوياً، تمرّ عبره نسبة كبيرة من الواردات التجارية والمواد الحربية.

قواعد عسكرية: تقع قرب أسدود عدة منشآت عسكرية مهمة، منها مواقع بحرية وصاروخية تابعة لسلاح الجو والبحرية الإسرائيلي.

البنية التحتية: تضم محطات طاقة، ومنشآت تحلية مياه، ومجمعات صناعية، ما يجعلها هدفاً حساساَ ضمن بنك أهداف أي حرب.

كانت أسدود في مرمى صواريخ المقاومة الفلسطينية مراراً خصوصاً مع بدء عملية طوفان الأقصى. وقد استُهدفت اليوم خلال عمليات الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي الأمريكي، نظراً لموقعها، ومنشآتها الحيوية.

البعد عن إيران

تبعد أسدود عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حوالي 1,500 كلم، ما يضعها ضمن مدى الصواريخ الباليستية الإيرانية متوسطة وبعيدة المدى.

دلالة الاستهداف

ضربة لاقتصاد الاحتلال عبر شلّ أحد أهم موانئه الذي يقع في المستوطنة. بالإضافة إلى استهداف المنشآت الحيوية والبنى التحتية ومن أهمها محطة الكهرباء التي تقع في المستوطنة وقد صرح وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين بأن "الكهرباء انقطعت عن 8 آلاف منزل في أشدود بعد القصف الإيراني".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور