الأربعاء 16 تشرين أول , 2024 01:50

بطاقة هدف: مستوطنة شوميرا

مستوطنة شوميرا

تعريف الهدف 

شوميرا هي موشاف استيطاني في شمالي فلسطين المحتلة، يقع على ارتفاع 571 متراً فوق سطح البحر، وعلى بُعد نحو 1.85 كيلومتر فقط من الحدود اللبنانية – الفلسطينية. أُنشئت عام 1949 على أنقاض قرية طربيخا الفلسطينية المهجّرة منذ عملية "حيرام" عام 1948، واستوطنها مهاجرون يهود قدموا من المجر ورومانيا.

أهمية الهدف

تكتسب مستوطنة شوميرا أهمية استراتيجية لكونها من أقرب النقاط الاستيطانية إلى الحدود اللبنانية، وتشكل جزءاً من الموقع العسكري الحدودي الذي ينتشر فيه جيش الاحتلال لمراقبة الجبهة الشمالية. كما أن قربها من محور المالكية – الناقورة يجعلها موقعاً حساساً.

الوظيفة

تعد شوميرا في الواقع قاعدة دعم خلفية للوحدات المتمركزة في القطاع الغربي من الجبهة، وتضم مخزناً للأسلحة والذخيرة تابعاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي. إضافة إلى ذلك، يوجد في طرفها مقرّ اللواء الغربي 300 "أوتسفات برعام" المسؤول عن كامل القطاع الممتد بين الناقورة والمالكية.

الأجهزة والقدرات

تنتشر في محيط المستوطنة أنظمة مراقبة واستطلاع متقدمة، بالإضافة إلى التحصينات الأرضية التي أقامها الاحتلال عقب التصعيد مع لبنان بعد عملية "طوفان الأقصى". كما يُستخدم المقر العسكري فيها كموقع قيادة ميداني مزوّد بوسائل اتصال حديثة وملاجئ محصّنة.

الحجم

بلغ عدد سكان مستوطنة شوميرا في سنة 2022 نحو 373 مستوطناً، معظمهم من عائلات يهودية من أصول أوروبية شرقية. وتُعتبر من المستوطنات الصغيرة في الجليل الأعلى، ذات طابع زراعي – أمني.

الاستهداف وتاريخه وتأثيره

في 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، شنّت المقاومة الإسلامية في لبنان هجوماً صاروخياً على تجمع لجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل مستوطنة شوميرا، في إطار معركة الإسناد لغزة والدفاع عن لبنان خلال الحرب الإسرائيلية الشاملة على الجبهتين. جاء هذا الاستهداف كجزء من الردّ المتدرّج والمنهجي الذي اعتمدته المقاومة ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية الواقعة على الحدود، وكان الهدف منه إرباك الجبهة الشمالية وإضعاف قدرة العدو على الاستقرار الميداني.

التأثير والدمار

تسببت الصلية الصاروخية التي استهدفت شوميرا بأضرار في محيط المقر العسكري وفي بعض المنشآت اللوجستية التابعة للواء 300. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع إصابات واضطرابات في حركة الجنود والمستوطنين داخل المنطقة، ما دفع جيش الاحتلال إلى إخلاء أجزاء من المستوطنة وإغلاق طرقها المؤدية مؤقتاً.

القيمة

تمثل نقطة تموضع أساسية لقوات الاحتلال في القطاع الغربي، وأي إصابة فيها تُعد ضربة مباشرة للبنية العسكرية المتقدمة للعدو، لا سيما مع احتوائها على مخازن ذخيرة ومراكز مراقبة.

كلفة الخسائر

تقديرات ميدانية إسرائيلية أفادت بأن الخسائر المادية كانت كبيرة، شملت تضرر منشآت تخزين عسكرية وبعض المركبات. كما اضطر العدو إلى نقل جزء من معداته ومخزونه اللوجستي إلى مواقع أكثر عمقاً، ما ترك كلفة تشغيلية إضافية على جيشه.

تصريحات المسؤولين

عقب الهجوم، أقرّت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن المقاومة اللبنانية باتت تستهدف مواقع دقيقة تحمل طابعاً عسكرياً خالصاً، وأشار بعض المحللين العسكريين إلى أن ضرب شوميرا تحديداً يُظهر مستوى عالٍ من الرصد الاستخباري والدقة العملياتية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور